مكة المكرمة
سورة الإنفطار

آيات

١٩

مكان النزول

مكة المكرمة

تمهيد عام للسورة

(مقتبس من تفسير ابن عاشور – التحرير والتنوير)

 

سورة الانفطارسميت هذه السورة (سورة الانفطار) في المصاحف ومعظم التفاسير.

وفي حديث رواه الترمذي عن ابن عمر قال قال رسول الله ﷺ: «من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ ﴿إذا الشمس كورت﴾ [التكوير: ١]، و﴿إذا السماء انفطرت﴾ [الإنفطار: ١]، و﴿إذا السماء انشقت﴾ [الإنشقاق»: ١]  . قال الترمذي: حديث حسن غريب. وقد عرفت ما فيه من الاحتمال في أول سورة التكوير.

وسميت في بعض التفاسير (سورة ﴿إذا السماء انفطرت﴾ [الإنفطار: ١]) وبهذا الاسم عنونها البخاري في كتاب التفسير من صحيحه. ولم يعدها صاحب الإتقان مع السور ذات أكثر من اسم وهو الانفطار.

ووجه التسمية وقوع جملة (﴿إذا السماء انفطرت﴾ [الإنفطار: ١]) في أولها فعرفت بها.

وسميت في قليل من التفاسير (سورة انفطرت)، وقيل: تسمى (سورة المنفطرة) أي: السماء المنفطرة.

وهي مكية بالاتفاق.

وهي معدودة الثانية والثمانين في عداد نزول السور، نزلت بعد سورة النازعات وقبل سورة الانشقاق.

وعدد آيها تسع عشرة آية.

أغراض السورة

اشتملت هذه السورة على: إثبات البعث، وذكر أهوال تتقدمه.

وإيقاظ المشركين للنظر في الأمور التي صرفتهم عن الاعتراف بتوحيد الله تعالى وعن النظر في دلائل وقوع البعث والجزاء.

والأعلام بأن الأعمال محصاة، وبيان جزاء الأعمال خيرها وشرها.

وإنذار الناس بأن لا يحسبوا شيئا ينجيهم من جزاء الله إياهم على سيئ أعمالهم.