مكة المكرمة
سورة التكوير

آيات

٢٩

مكان النزول

مكة المكرمة

تمهيد عام للسورة

(مقتبس من تفسير ابن عاشور – التحرير والتنوير)

 

لم يثبت عن النبيء ﷺ أنه سماها تسمية صريحة. وفي حديث الترمذي عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين، فليقرأ (﴿إذا الشمس كورت﴾ [التكوير: ١])، و(﴿إذا السماء انفطرت﴾ [الإنفطار: ١])، و(﴿إذا السماء انشقت﴾ [الإنشقاق: ١]) . وليس هذا صريحا في التسمية؛ لأن صفة يوم القيامة في جميع هذه السورة، بل هو في الآيات الأول منها، فتعين أن المعنى: فليقرأ هذه الآيات، وعنونت في صحيح البخاري وفي جامع الترمذي سورة ﴿إذا الشمس كورت﴾ [التكوير: ١]، وكذلك عنونها الطبري.

وأكثر التفاسير يسمونها (سورة التكوير) وكذلك تسميتها في المصاحف وهو اختصار لمدلول ﴿كورت﴾ [التكوير: ١] .

وتسمى (سورة كورت) تسمية بحكاية لفظ وقع فيها. ولم يعدها في الإتقان مع السور التي لها أكثر من اسم.

وهي مكية بالاتفاق.

وهي معدودة السابعة في عداد نزول سور القرآن، نزلت بعد سورة الفاتحة وقبل سورة الأعلى.

وعدد آيها تسع وعشرون.

أغراض السورة

اشتملت على تحقيق الجزاء صريحا.

وعلى إثبات البعث وابتدئ بوصف الأهوال التي تتقدمه وانتقل إلى وصف أهوال تقع عقبه.

وعلى التنويه بشأن القرآن الذي كذبوا به؛ لأنه أوعدهم بالبعث زيادة لتحقيق وقوع البحث؛ إذ رموا النبيء ﷺ بالجنون والقرآن بأنه يأتيه به شيطان.